تملّصت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة أرانشا غونزاليس لايا، اليوم الاثنين، من مسؤولية إدخال زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية إبراهيم غالي إلى بلادها بهوية مزورة، وذلك أثناء مثولها أمام محكمة بمدينة سرقسطة، اليوم الاثنين.
وعُرفت هذه الواقعة إعلاميا بـ”فضيحة بن بطوش”؛ وهو الاسم المزور الذي دخل به غالي إلى إسبانيا شهر أبريل الماضي.
وقالت لايا، إن زعيم الجبهة وصل إلى بلادها بطريقة وصفتها بـ”القانونية”، دون أن تقدم توضيحات ملموسة، كما لم تكشف عن اسم المسؤول الحكومي الذي اتخذ قرار الاستقبال بحجة أن الأمر يتعلق بـ”قرار سياسي”.
ونقلت وكالة “أوروبا بريس” عن أحد المحامين أن غونزاليس لايا رفضت الإجابة على أسئلة الاتهامات، واحتمت بقانون الأسرار الرسمية، لعدم الكشف عن أي شيء، بما في ذلك المسؤولين الآخرين الضالعين وراء استقبال زعيم “البوليساريو”.
وبعدما شددت على أن تفاصيل القضية تتعلق بـ”أمن إسبانيا”، لفتت المتحدثة، بحسب المصدر ذاته، إلى أنها “تعاملت مع المحكمة بهدوء تام وشفافية كاملة”.
وأضافت أنها “قدمت إلى القاضي كل التفسيرات الكامنة وراء قرار الدولة الإسبانية بشأن استقبال إبراهيم غالي”.
وكان رئيس مكتب الوزيرة السابقة كاميلو فيارينو، أكد أمام القاضي لاسالا أن الوزيرة غونزاليس لايا كانت هي التي أمرته بترتيب دخول إبراهيم غالي يوم 18 أبريل الماضي إلى إسبانيا، عبر القاعدة الجوية الواقعة في سرقسطة، ليتلقى العلاج في أحد مستشفيات مدينة لوغرونيو “لأسباب إنسانية”.
وشدد على أن “القرار لم يُتخذ فقط من لدن غونزاليس لايا، بل هناك جهات أخرى دخلت على خط الموضوع”.
وغادرت أرانشا غونزاليس لايا سفينة حكومة بيدرو سانشيز من الباب الخلفي، بسبب سوء إدارتها للعديد من الملفات الحساسة وفي مقدمتها الأزمة الأخيرة بين الرباط ومدريد.
وبرزت الوزيرة المثيرة للجدل “لايا” والتي تم استبدالها بخوسي مانويل ألباريس، من خلال تدبيرها الكارثي للأزمة التي اندلعت مع المغرب عقب السماح، في أبريل الماضي، بالدخول غير القانوني إلى التراب الإسباني لزعيم مليشيات “البوليساريو”، إبراهيم غالي بهوية مزورة، حتى يتسنى له الهروب من العدالة الإسبانية.