فاجأتنا “مجلة الجيش” لسان حال وزارة الدفاع الجزائرية، في عددها لهذا الشهر، بمدى جهل وغباء الجنرالات، الذين يحكمون الجارة الشرقية، حيث أقدمت على إهانة الديانات السماوية، في حربها القذرة ضد المغرب.
وادعت المجلة، في افتتاحيتها، أن الجزائر “فعلا قوة ضاربة”، مضيفة أن “من يعترض فليذرف الدموع أمام حائط المبكى”، في تطاول على المقدسات الدينية عند معتنقي الديانات السماوية التوحيدية.
ونسي جنرلات الجزائر، في نفث سمومهم ضد المملكة، أن “حائط المبكى”، الذي يعتبر من أشهر معالم مدينة القدس، له مكانة كبيرة عند أتباع الديانتين الإسلامية واليهودية، كما يذكر في بعض المصادر الإسلامية على أنه الحائط الذي قام الرسول محمد بربط البراق إليه في ليلة الإسراء والمعراج.
وواصلت “مجلة الجيش” “هرطقاتها”باتهام المغرب بمواصلة “الأعمال العدائية” ضد الجزائر، مضيفة أن المملكة “أخطأت التقدير عندما اعتقدت أن التطبيع مع إسرائيل سيقلب الموازين”، ما يوضح جليا انزعاج النظام العسكري من التقارب الأخير بين المملكة ودولة إسرئيل.
وتأتي هذه الاتهامات الواهية، في وقت تحقق فيه المملكة نجاحات دبلوماسية، تعرف إشادة دولية واسعة، في حين يعيش النظام العسكري الجزائري سلسلة من الانتكاسات.