يرتقب أن يسفر اللقاء التشاوري، الذي يجريه وفدا مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى بالعاصمة الرباط، أمس الخميس واليوم الجمعة، إلى رؤية مشتركة للمرحلة المقبلة في ليبيا، وذلك بعد الخلافات التي سادت بين مؤسسات الحكم في هذا البلد المغاربي.
ويسعى الوفدان، في هذه المباحثات، التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى التوصل لحل الخلافات وإيجاد صيغة توافقية بشأن القوانين الانتخابية والقاعدة الدستورية، تحضيرا لإجراء الانتخابات العامة في البلاد، المقررة في 24 من شهر دجنبر المقبل.
وقد شدد ريتشارد نورلاند، المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية في ليبيا، في ندوة صحافية عقدت بالرباط على هامش احتضان هذه المشاورات، على ضرورة إصدار القانون الخاص بالانتخابات في غضون أسبوع أو أسبوعين، من أجل إجراء الاستحقاقات الانتخابية الخاصة برئاسة ليبيا والبرلمان، معبرا، في الوقت ذاته عن امتنانه الكبير للمغرب للدور الذي يلعبه من أجل حل الخلاف بين الفرقاء الليبيين.
ويأتي استئناف المفاوضات في المغرب، بين الفرقاء الليبيين، بعد أسبوع من إعلان مجلس النواب الموافقة على سحب الثقة من حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في خطوة اعتبرها المجلس الأعلى للدولة باطلة لكونها تخالف الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي.