في وقت حسمت تحالفات وتوافقات، رئاسة مجموعة من المجالس الجماعية بالمملكة، مباشرة بعد إعلان نتائج اقتراع الثامن شتنبر، ظلت جماعات أخرى، في حالة انتظار لرؤسائها الجدد، وسط شد وجذب بين منتخبين عن مختلف الهيئات الحزبية.
وتجسيدا للمثل القائل “مصائب قوم عند قوم فوائد”، فإن الصراعات التي نشأت بين مجموعة من الأحزاب، حول رئاسة مجالس جماعية، صبت لصالح شباب خاضوا تجربة الترشح للانتخابات في سن صغيرة، حيث وجدوا أنفسهم فجأة بكرسي الرئاسة.
ولأن القوانين المنظمة للانتخابات الجماعية، تنص على أنه في حال التساوي في عدد مقاعد الأعضاء، يعلن المرشح الأصغر سنا، فائزا، فإن عدة أحزاب، أشهرت هذه الورقة في وجه خصومها، وضمنت بها الرئاسة.
وتعد جماعة الفضالات التابعة لإقليم بنسليمان بجهة الدار البيضاء سطات، واحدة من الجماعات التي كان شرط “الأصغر سنا”، الفيصل في تحديد هوية رئيستها، وهي الشابة فاطمة الزهراء لكرد البالغة خمسة وعشرين سنة، والمنتمية لحزب التقدم والاشتراكية.
ووفق المعطيات التي حصل عليها الموقع، فإن لكرد، كانت الورقة الرابحة لفريق حزب التقدم والاشتراكية الحاصل على تسعة مقاعد بمجلس جماعة الفضالات، مقابل فريق حزب التجمع الوطني للأحرار، الحاصل على نفس عدد المقاعد، لكن يتجاوز عمر جميع أعضائه 25 سنة.
وبعيدا عن جهة البيضاء سطات، إلى جهة بني ملال خنيفرة، حيث أفادت مصادر محلية، بأن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تمكن من رئاسة جماعة بني عياط بإقليم أزيلال، بفضل شرط الأصغر سنا.
وأضافت ذات المصادر، أنه جرى خلال جلسة انعقدت اليوم الاثنين، انتخاب عبد الغني مصادي عن الاتحاد الاشتراكي، رئيسا للجماعة التي كان يتنافس على تسييرها حزب الاستقلال، معولا على تحالف مع حزب الحركة الشعبية.