يواصل جنرالات النظام العسكري بالجزائر مهاجمة المغرب، كلما سنحت لهم الفرصة بذلك، تعبيرا عن الحقد الذفين، الذي يكنوه للمملكة، ويجعلون منه منفذا لتصريف أزمتهم الداخلية.
فبعد قرارهم قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، دون تقديم مبررات منطقية مقنعة، شرعوا منذ مدة في محاولات بئيسة ويائسة، لتضليل الرأي العام، حول السبب الحقيقي وراء قطع هذه العلاقات.
وفي هذا السياق، حاول وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، بإملاءات من عسكر الجزائر، تزييف الحقائق، حيث ادعى، في حوار أجراه أمس الثلاثاء مع قناة “CNN International”، أن قطع العلاقات مع المغرب “كان قرارا يتعين على الجزائر اتخاذه من أجل تبليغ “الرسالة” إلى حكومة البلد المجاور بعد أعمال معادية لسيادة الجزائر ووحدتها”.
ولم يشر لعمامرة إلى أن السبب الحقيقي لقطع عسكر بلاده العلاقات مع الرباط، هو إعلان المغرب ودولة إسرائيل لصفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية، ما خلف حالة ارتباك لدى النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية.
وقد تهرب لعمامرة من الرد على بعض أسئلة المذيعة، التي أحرجته، حيث بدى تائها، يريد إلصاق أية تهمة بالرباط، في تعبير صارخ عن “متلازمة المغرب”، التي يعاني منها النظام الجزائري.
وحين حاصرته المذيعة بسؤال مباشر حول مشكلة النظام العسكري الجزائري مع دولة إسرائيل، أعطى لعمامرة جوابا “أقبر به القضية الفلسطينية مليار مرة من تطبيع المغرب مع إسرائيل”، حسب تعليقات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت المذيعة، التي كانت أكثر ذكاء ونضجا سياسيا من لعمامرة :”سؤالى حول اسرائيل. ماهي مشكلة الجزائر مع اسرائيل و لماذا ذكرتم في بيان الخارجية أنها من أسباب قطع العلاقات؟”، ليرد، بجواب “خارج
التغطية” ، مدعيا: “نحن ندعم حق الشعوب في تقرير مصيرها في الصحراء و ندعم حق الدولتين اسرائيل و فلسطين. نحن مشكلتنا مع المغرب أعمق من ذالك بكتير وقد دكرتها في البيان، تعود ألى أحداث تاريخية”.