قال محمد زين الدين، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، إن الهزيمة القاسية التي مني بها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية “لها دلالات سياسية كبيرة”، مؤكداً أن الحزب الإسلامي سيمر في المرحلة المقبلة بـ”أيام عصيبة”.
وحصل حزب العدالة والتنمية على 12 مقعدا، في انتخابات أعضاء مجلس النواب التي جرت أمس الأربعاء، وذلك بحسب النتائج المؤقتة الخاصة بـ96 في المائة من مجموع المقاعد، مقابل 125 مقعدا في انتخابات سنة 2016.
وأوضح زين الدين في تصريح لـ”مشاهد24″، أن “البيجيدي” تعرض لتصويت عقابي من طرف الطبقة الوسطى، بحيث هذه الفئة كانت الأكثر تضرراً من القرارات الحكومية في عدد من القطاعات، مشيراً إلى أن هذه الطبقة هي من أوصلت الحزب في السنوات السابقة إلى المرتبة الأولى.
وفي تحليله للنتائج التي حققها العدالة والتنمية في الاستحقاقات الانتخابية التشريعية، اعتبر الخبير السياسي أن “فئة عريضة من المغاربة انتقمت من الحزب، بحيث لا ننسى أن الحكومة المنتهية ولايتها والتي كان يقودها حزب العدالة والتنمية؛ صادقت على قرارات صعبة أنهكت جيوب المواطنين على مستوى المحروقات، والمقاصة”، لافتاً أن هذه الحكومة المذكورة “كانت ضعيفة في إدارة عدد من الملفات الاجتماعية مثل ملف الأساتذة المتعاقدين، وغيرها”.
وأضاف “هذا السقوط مرده أيضاً أن الأحزاب التي جاءت في المقدمة، اشتغلت بشكل كبير خصوصاً في الميدان، وتقربت من هموم المواطن.
وأردف المتحدث أن هذا التقهقر “سيكون له تداعيات كبيرة على الحزب في المستقبل القريب”.