أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن الاستحقاق الانتخابي لثامن شتنبر جرى في “أحسن الظروف” رغم التحديات المرتبطة بالأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كوفيد19.
وقال لفتيت خلال ندوة صحافية عقدها بمقر وزارة الداخلية بحضور الوزير المنتدب نور الدين بوطيب، “بالرغم من أن الاستحقاقات الانتخابية مرت في ظرفية خاصة واستثنائية، مطبوعة أساسا بالتحديات المرتبطة بالأزمة الصحية الحالية، إلا أن إرادتنا جميعا ووعينا بأهمية اللحظة السياسية التي تمر منها بلادنا، مكنتنا جميعا من إجراء هاته الانتخابات في أحسن الظروف”.
وأبرز أنه تم بذل مجهودات كبيرة بمناسبة عملية تجديد اللوائح الانتخابية، حيث بلغ عدد الناخبين الجدد ما مجموعه مليون و806 ألف و724 ناخب، لتصبح الهيئة الناخبة الوطنية محددة في 17 مليون و 509 ألف و316 ناخبا، مشيرا إلى إحداث 40 ألف و628 مكتبا للتصويت يؤطرها حوالي 4000 مكتبا مركزيا، (بمعدل 10 مكاتب تصويت لكل مكتب مركزي) وذلك بهدف تقريب صناديق الاقتراع من الناخبين.
وسجل لفتيت أن الأحزاب السياسية تعبأت من جهتها، لخوض غمار المنافسة الانتخابية، حيث قدم 31 حزبا سياسيا، بما فيها تحالف أحزاب سياسية تم تأسيسه بمناسبة الانتخابات الجارية لافتا إلى أن عدد لوائح الترشيح المقدمة على الصعيد الوطني، برسم مجموع الدوائر الانتخابية التشريعية المحلية والجهوية، بلغ ما مجموعه 1704 لائحة، تشتمل في المجموع على 6815 ترشيحا، أي بمعدل وطني يفوق 17 ترشيحا عن كل مقعد.
وفي سياق ذي صلة، أبرز لفتيت أن الأحزاب السياسية قامت بإعداد برامج انتخابية وطرح أفكار جديدة تتميز بواقعية وبوضوح في الأهداف مع تدعيم قوي للتعهدات والتعاقدات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بالأرقام.
وأشار إلى أن الأحزاب السياسية ومرشحيها عقدوا ، خلال الحملة الانتخابية،في احترام للإجراءات الاحترازية المرتبطة بالوضعية الوبائية، ما يناهز 12 ألفا و249 نشاطا.
وهنأ وزير الداخلية المترشحات والمترشحين، ومن خلالهم الهيئات السياسية، “على التزامهم بقواعد التباري الشريف في إطار الإجراءات المعمول بها والتحلي بروح المواطنة والابتعاد عن السلوكات المُشِينة وترجيح المصلحة العليا للبلاد على الرغم من وقوع بعض الأحداث المعزولة التي لم تؤثر على السير العادي للحملة”.