يستعد المغاربة للتوجه لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة (التشريعية والجهوية والجماعية)، المقرر تنظيمها يوم غد الأربعاء 8 شتنبر الجاري، بعد أن يتم الإعلان، اليوم الثلاثاء، عن انتهاء الحملة الانتخابية، التي يخوضها مرشحو مختلف الأحزاب السياسية.
وستحدد نتائج اقتراع يوم غد التشكيلة الحكومة المستقبلية، التي ستواصل تدبير شؤون البلاد، التي تميزت دوليا بجهودها في مواجهة التداعيات غير المتوقعة والكارثية لوباء كوفيد – 19، والأزمة الاقتصادية الناتجة عنه.
وتشكل هذه الانتخابات محطة هامة في المسار الديمقراطي للمملكة، لذلك حرصت السلطات المعنية على كسب رهانها، لاسيما من خلال التدبير الجيد والتنظيم المحكم لتأمين إجرائها في أحسن الظروف، مع الحرص على تطبيق الأحكام الواردة في مختلف النصوص القانونية المنظمة لهذه العمليات الانتخابية، بما يضمن نزاهتها ومصداقيتها.
وفي هذا الغطار، سيشارك أكثر من 100 مراقب دولي ينتمون إلى 19 منظمة دولية، وأكثر من 4600 مراقب محلي، في مراقبة عملية الاقتراع وتجميع المعطيات حول سير الانتخابات بصفة عامة، للمساهمة في ضمان شفافيتها.
ويراهن المغرب ملكا وحكومة وشعبا على أن هذه الانتخاباتـ التي تعكس نضج النموذج المغربي واستقراره، ستشكل قطيعة مع تلك التي جرت في سنتي 2011 و 2016 على وجه الخصوص، حيث كانت نسبة المشاركة منخفضة شيئا ما، مع أنها عرفت زيادة من اقتراع إلى أخر.
ويتوقع أن تكون هذه الاستحقاقات بمثابة عقد ثقة بين المواطنين ومسؤوليهم المنتخبين، بغية تحقيق التغيير المنشود في البلد، تحت القيادة السامية للملك محمد السادس.