قرر النظام العسكري الجزائري شن “الحرب” على موقع “أصوات مغاربية”، التابع لشبكة الشرق الأوسط الأميركية، لنشره إحصائيات على شكل انفوغرافيا تظهر تفوق المغرب على الجزائر.
ودفع النظام العسكري بأبواقه المأجورة إلى إطلاق هاشتاغ “جزائريون يقاطعون أصوات مغاربية”، عبر منصات التواصل الاجتماعي، رفضا لما أسموه “تحامل” على الجزائر واختيار مواضيع تظهر جليا تفوق المغرب.
واتهمت هذه الأبواق الموقع، دون تقديم مبررات مقنعة، بـ”إبداء تحامل غير مبرر على الجزائر متى نشب صراع أو توترت العلاقة مع المغرب”، حسب تعبيرها.
وتابعت أبواق النظام العسكري تهجمها على الموقع متهمة القائمين عليه بأنهم “يستندون على دراسات وتقارير يحتل فيها المغرب مراتب متقدمة ويغفلون عن أخرى بشكل مقصود تتقدم فيها الجزائر، لترسيخ فكرة أن المغرب أكثر تطورا وانفتاحا وأمنا في المنطقة”.
ويحاول النظام العسكري الجزائري دائما “إخراص” جميع الأصوات المعارضة، بما فيها الصحافة الدولية، حيث سبق لمنظمة “مراسلون بلا حدود” أن عبرت عن قلقها لاستعمال السلطات لورقة تجديد الاعتمادات لمراسلي وسائل إعلام أجنبية، للابتزاز أو للضغط على كل من “يقلقها”.
ويشار إلى أن الجزائر تحتل المرتبة 146 من أصل 180 بلدا في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تُصدره “مراسلون بلا حدود”، حيث خسر البلد 27 مرتبة منذ 2015.