بمناسبة الحملة الانتخابية للاستحقاقات المتعلقة بانتخاب أعضاء كل من مجلس النواب ومجالس الجماعات والجهات المقررة يوم الـ 8 شتنبر الجاري، يسلط إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في حديث خص به موقع “مشاهد24″، الضوء على حظوظ حزبه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ومدى إمكانية تحقيق تناوب سياسي جديد على ضوء النتائج المرتقبة، وشكل خارطة تحالفات حزب “الوردة”.
تراجع حزب “الاتحاد الاشتراكي” في محطات انتخابية سابقة ما جعله يبتعد عن المرتبة الأولى. هل تشكل استحقاقات 8 شتنبر محطة مفصلية لتحقيق تناوب سياسي جديد وعودة بريق “الوردة”؟
ما حصل لحزب الاتحاد الاشتراكي قبل سنوات كان طبيعياً. نحن كنا في القمة، لكن كل الاستحقاقات التي جاءت بعد سنة 1998 سُجلت فيها تراجعات بأشكال مختلفة ولأسباب مختلفة وتحديداً في سنوات 2002 و2007 و2011، ورغم ذلك استمرت مسيرتنا وبقينا أوفياء لمبادئ الحزب، ثم جاءت انتخابات 2016 والتي تخللتها قطبية مُصطنعة.
اليوم، هناك مؤشرات ملموسة تؤكد أن الحزب عائد بقوة، بحيث حققنا نتائج غير مسبوقة في الانتخابات المهنية الأخيرة بمختلف جهات وأقاليم المملكة.
هل ستنصفكم هذه المؤشرات؟
كما قلت لقد سجلنا مؤشرات إيجابية، بحيث وأنا أتابع الحملة الانتخابية لمست أيضاً مجهوداً كبيراً وحضوراً قوياً لتنظيماتنا عبر جل تراب البلاد، وبالتالي هل سيتم إنصافنا انطلاقاً من هذه المعطيات؟.. ذلك ما أتمناه، وكما أقول دائما أنا “ماشي شوْافة”.
أحزاب عديدة تعاني مما أسمته “السطو على المنتخبين”، و”الانزال المالي” في هذه الاستحقاقات. هل يعاني حزبكم أيضاً؟
الاتحاد الاشتراكي تضرر من هذه الأفعال، ويدرك خطورتها، فأنا أول من عانى من هذه الظواهر المشينة في إحدى الاستحقاقات السابقة.
ولذلك عوض خطاب المظلومية والتشكي، يجب علينا كأحزاب أن نعالج هذا المشكل كما عالجنا بعض النواقص.
هذه الأفعال التي ذكرتها نعاني منها أيضاً في الاستحقاقات الجارية ومستنا في عدة أقاليم، إذ كان من المتوقع أن تصل ترشيحاتنا في المغرب إلى 15 ألفا، لكن للأسف تعرضنا لهجمة كبيرة من طرف هيئات مختلفة ساهمت في تقليص ترشيحاتنا.
لقد اعتبرنا “السطو على المنتخبين” وكأنه سوق للمزايدة قائم على الإغراء المادي.. من سيعطي أكثر ومن سيوفر مصالح أكبر، ورغم ذلك لم نستسلم لأننا نتوفر على مناضلين أوفياء في جل أنحاء المملكة وقمنا معهم بالاستعداد الجيد للانتخابات.
أما بالنسبة لاستعمال “المال الانتخابي”، فهذا السلوك تضرر منه أكثر من حزب، ولهذا يجب علينا أن نحارب الرشوة الانتخابية واستغلال النفوذ.
هل لديكم صورة أولية حول تحالفاتكم المستقبلية. مع من ستتحالفون؟
نحن ربما الحزب الوحيد الذي سيُسهل عليه التحالف مع باقي الأحزاب، فبعد اطلاعنا على البرامج الانتخابية لباقي الأطياف السياسية والحزبية يمكنني أن أقول لهم جميعاً مرحباً بكم.