عبر وزير الخارجية الإسبانية، خوصي مانيول ألباريس، عن تقديره لما جاء في الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب، بخصوص العلاقات بين الرباط ومدريد.
وقال ألباريس، في حوار خص به يومية “لافنغوارديا” الإسبانية: ” نثمن كلمات ملك المغرب هذه لأنها تنقل رغبة في الحوار على أساس الثقة المتبادلة، وهو ما نريده”.
وتابع، موضحا أن الدبلوماسية تتطلب الصبر والتريث ، مضيفا “كنت أكررها منذ أن عُينت وزيراً ، ويبدو لي أنه أصبح واضحاً. نحن نرى بوادر أمل”.
وعبر في الوقت ذاته عن أسفه لقطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، حيث قال إنه “بعد ثلاثة أيام من خطاب الملك محمد السادس، قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب”.
وأكد على أن “إسبانيا تريد أن تكون لها علاقة جيدة مع أهم شركائها، وتريد أيضا أن يحافظ هؤلاء الشركاء على أفضل علاقة ممكنة بينهم. وعندما نتشارك نفس المنطقة من العالم، مثل منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، فإننا نريدها أكثر. نريد أن نساهم في مناخ يسوده الهدوء والسكينة وحسن الجوار”.
وفيما يخص قضية الصحراء المغربية، شدد الوزير على أن إسبانيا ستعمل دائما في إطار الأمم المتحدة، مبرزا أن “العلاقة بين المغرب وإسبانيا هي شبكة غنية وواسعة من المصالح من جميع الأنواع… يجب النظر للعلاقة بين إسبانيا والمغرب في مجملها”.
وفيما بخص عزم النظام العسكري الجزائري الاستغناء عن نقل الغاز إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية، أوضح ألباريس أنه يتحدث مع الجزائريين منذ عدة أيام حول الموضوع، مضيفا “نحن نتحدث ونحلل الوضع مع الجزائر. دعونا لا نتسرع. لا يزال من السابق لأوانه استخلاص النتائج”.
وفي المقابل، رفض الوزير التطرق لاستقبال إسبانيا لزعيم جبهة “البوليساريو” الإنفصالية، المدعو ابراهيم غالي، والتي كانت السبب في اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد.