يواصل النظام العسكري الجزائري محاولاته اليائسة لضرب مصالح المغرب، حيث ألمح، أمس الخميس، إلى إمكانية الاستغناء عن نقل الغاز إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية، ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، وهو موعد انتهاء صلاحية العقد الخاص بالأنبوب المار عبر الأراضي المغربية المعروف بـ”أنبوب المغرب العربي-أوروبا-بيدرو دوران فارال”.
وقد جاء هذا التلميج، في بيان صادر عن وزارة الطاقة الجزائرية، عقب اجتماع بين وزير الطاقة، محمد عرقاب والسفير الإسباني، وذلك بعد يومين من قطع الجارة الشرقية لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.
وأوضحت وسائل إعلام جزائرية أنه خلال هذا الاجتماع، أكد محمد عرفات على التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي لإسبانيا عبر خط أنابيب الغاز ميدغاز، الذي يربط البلد مباشرة بإسبانيا، دون المرور عبر المغرب.
وتابعت المصادر أن الوزير أبرز القدرات المتاحة لبلاده لتلبية الطلب المتزايد على الغاز من الأسواق الأوروبية وخاصة السوق الإسبانية، مشددا بالمناسبة على التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي الإسباني عبر ميدغاز.
وسبق للرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك”، توفيق حكار، أن أعلن أن الجزائر وضعت كل الاحتياطات في حال عدم تجديد عقد امتياز أنبوب الغاز المار عبر المغرب نحو إسبانيا، والذي ينتهي في 31 أكتوبر المقبل.