كشف نوفل البعمري، المحامي والباحث في ملف الصحراء المغربية، عن الأسباب، التي دفعت بنظام شنقريحة إلى الإعلان عن قطع العلاقة الدبلوماسية مع المغرب.
وأوضح البعمري، عبر موقع “الفايسبوك” أن الأسباب، التي قُدمت تؤكد على أن “النظام الجزائري ظل طرفا في نزاع الصحراء، طرفا أساسيا و ليس ثانويا”، مضيفا أن ما أفاد به لعمامرة هو الحقيقة، “حقيقة خلفيات التصعيد الجزائري مع المغرب، و هو تصعيد مرتبط أساسا بقضية الصحراء المغربية”.
وشدد على أن استهداف لعمامرة للحكم الذاتي هو “إشارة مباشرة على كون مشكلة النظام الجزائري هي قائمة مع التجاوب الدولي الداعم الكبير للمبادرة المغربية،خاصة مع فشل لعمامرة الذي كان يعول عليه لخلق ميزان دبلوماسي لصالح نظامه و هو ما فشل فيه كما فشل فيه من سبقوه”.
وأبرز البعمري أن قطع النظام العسكري العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، يأتي بعد يوم من التجاوب الإيجابي الكبير لدى مختلف الأوساط الإسبانية السياسية و الإعلامية مع خطاب ثورة الملك والشعب، مشددا على أن هذه الخطوة تعد “محاولة يائسة من هذا النظام من أجل التشويش على هذا التقارب الجديد، الذي يعد مؤشرا على فتح حوار جديد، وبدون طابو كما أسماه وزير الخارجية الاسباني، حيث أشار بصريح العبارة إلى استعداد إسبانيا لمناقشة قضية الصحراء مع المغرب بشكل مفتوح، و هو ما اعتبرته الكثير من الأوساط المراقبة على قرب تغير الموقف الاسباني اتجاه الصحراء، و هو ما سبقه نظام شنقريحة بهذا القرار الذي كان منتظرا”.
وخلص البعمري إلى أن كل ذكره لعمامرة في ندوته الصحافية يبقى مجرد تفاصيل هامشبة تريد إخفاء حقيقة خلفيات الموقف الجزائري الجديد.