صوب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، من جديد مدفعيته لمهاجمة المغرب، لكن هذه المرة، بالاعتماد على تزوير التاريخ واختلاق أحداث على مقاس عسكر بلاده.
وقال لعمامرة، خلال ندوة عقدها اليوم الثلاثاء لإعلان قطع العلاقات مع المملكة،، في تصريح لا يصدر عادة عن مسؤول دبلوماسي، إن المغرب لم يتوقف يوما عن « الأعمال الدنيئة والعدائية ضد الجزائر »، مضيفا أن الجيش المغربي، هاجم الجزائر، بعد الاستقلال.
وفي محاولة متعمدة لقلب الحقائق، ذكر أن بداية « العمليات الممنهجة للمغرب، ضد الجزائر، تعود لعام 1963، فيما الحقيقة أن عناصر الجيش الجزائري، كانت السباقة لشن هجوم على منطقة حاسي بيضة، قتل فيه عشرة عناصر من الجيش المغربي.
وما قفز عليه من حقائق أيضا، هو كون المغرب، تعامل بمبدأ حسن الجوار، ولم يرد على هذا التدخل بعنف، محاولا الوصول إلى اتفاق حول مناطق حدودية، في وقت طردت الجزائر، مغاربة كانوا يقطنون داخلها، وشردت عائلات جزائرية ومغربية بدون وجه حق.
ولم يتوقف وزير الخارجية، عند هذا الحد من الكذب والبهتان، بل اتهم الجيش المغربي، باستخدام أسلحة فتاكة، لإسقاط مئات العسكريين الجزائريين، ناسيا أن المكتبات وذاكرة شخصيات بارزة عايشت مسلسل توتر العلاقات المغربية الجزائرية، تحفظ حقيقة مفادها أن القوات المسلحة الملكية، تفوقت على جيش الجزائر، في حرب الرمال، بفضل حنكة الملك الراحل الحسن الثاني، الذي لولا أمره لهاته القوات، بالتراجع، إثر تدخلات دولية، لتقدمت نحو مناطق أخرى.