كشفت وسائل إعلام إسبانية أن السياسة الخارجية، وخاصة فيما يتعلق بإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، أعطت نفسا جديدا لحكومة مدريد، على بعد أيام قليلة من الدخول السياسي.
وأوضحت المصادر أن هذا النفس الجديد يأتي بعد أن لم تعرف حكومة مدريد، خلال شهر غشت الجاري، أية هدنة بسبب “الجبهات المتعددة”، التي فتحت أمامها والخلافات بين حزب “أنوداد – بوديموس” والحزب الاشتراكي العمالي، حول العديد من الملفات، ضمنها ترحيل القاصرين المغاربة.
لكن حكومة مدريد، تضيف المصادر ذاتها، توصلت، في الأيام الأخيرة، بـ” بالونات الأوكسجين”، بعد ظهور انفراج في الأزمة مع المغرب، ما دفع بالحزب الشعبي المعارض إلى تغيير وتيرته فيما يخص الانتقادات التي يوجهها للسلطة التنفيذية، ما سيعمل على تعزيز العلاقات مع المغرب ومكانة إسبانيا في المجال الدولي.
وترى المصادر أن استئناف العلاقات مع الرباط تعتبر ” أمرا حاسما” بالنسبة لحكومة مدريد، التي تعتمد على المغرب لاحتواء الهجرة غير الشرعية عبر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ومضيق جبل طارق، وأيضا عبر جزر الكناري.
وأضافت أن العلاقات التجارية والتعاون في مكافحة الإرهاب، يزيدان من أهمية علاقة مدريد مع الرباط.