تترقب السلطات الإسبانية عودة السفيرة كريمة بنعيش إلى مدريد، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة، مساء يوم الجمعة الماضي، بمناسبة الذكرى الـ68 لثوة الملك والشعب.
وأوضحت يومية “الباييس” الإسبانية، استنادا إلى مصادر دبلوماسية، أن سفيرة المغرب ستعود، خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى مدريد، لتضع حدا للأزمة الدبلوماسية بين البلدين الجارين، والتي اندلعت بعد استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، المدعو إبراهيم غالي في إسبانيا بهوية جزائرية مزورة، للعلاج من مرض كوفيد -19.
وتابعت المصادر أنه بالرغم من عدم الإعلان عن موعد محدد لعودة السفيرة، فإن المصادر التي تم التشاور معها تعتبرها وشيكة، وذلك بعد أن أعرب الملك محمد السادس، يوم الجمعة الماضي، عن رغبته في “افتتاح مرحلة غير مسبوقة” في العلاقات بين البلدين ، على أساس “الثقة والشفافية”، واحترام الالتزامات”.
وأبرزت المصادر ذاتها أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، رد على خطاب ملك المغرب بالإشادة بهده ” “الفرصة السانحة” لإعادة تحديد الركائز والمعايير التي تؤطر العلاقات بين البلدين الجارين.
وكان المغرب قد استدعى سفيرته في مدريد للتشاور بعد اندلاع فضيحة ” بن بطوش”، وشدد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريحات صحافية، على أن بنيعيش “لن تعود ما دامت أسباب الأزمة قائمة” بين البلدين.