أكد الملك محمد السادس أن الانتخابات المقبلة تتزامن مع مرحلة جديدة من المشاريع والإصلاحات، في إطار تنزيل النموذج التنموي، وتفعيل الميثاق الوطني من أجل التنمية.
وأضاف الملك في خطاب موجه إلى الأمة مساء اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، “تتميز هذه الاستحقاقات، بإجراء الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية، في نفس اليوم. وهو ما يؤكد عمق الممارسة الديمقراطية، ونضج البناء السياسي المغربي”.
ويأتي الخطاب قبل أسابيع قليلة من موعد الاستحقاقات الانتخابية والتي تشكل لقاء ديمقراطيًا هاماً. لكن الملك لم يرغب في إلقاء كلمة بمناسبة الانتخابات مفضلاً الاستفادة من الرمزية القوية لهذه المناسبة للتذكير بالأغراض العليا للانتخابات ومدى أهميتها لخدمة مصالح الأمة.
وهكذا يؤكد الملك في خطابه أن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، وأن سبب وجودها الأساسي هو أولاً وقبل كل شيء بناء مؤسسات قوية وفعالة لأن “الدولة أقوى بمؤسساتها ووحدة وتماسك مكوناتها الوطنية”.
ولقد أصبح دور هذه المؤسسات أكثر أهمية من أي وقت مضى خصوصا عندما تمر البلاد بأوقات من الصعوبات والتهديدات. هذا الارتباط بين صلابة المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات المنتخبة، والقدرة على الوقوف والدفاع عن مصالح البلاد، أكده السياق الأخير: تميز بهجمات / استفزازات مخططة ومنسقة من قبل بعض الدول والمنظمات المعادية للدولة.
فبفضل مؤسسات المغرب وقوتها، تمكنت المملكة من محاربة هؤلاء الفاعلين وتفكيك مزاعمهم وقصصهم السريالية.
ولهذا شدد الملك في خطابه: و”لأننا نؤمن بأن الدولة تكون قوية بمؤسساتها، وبوحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية. وهذا هو سلاحنا للدفاع عن البلاد، في وقت الشدة والأزمات والتهديدات. وهو ما تأكد بالملموس، في مواجهة الهجمات المدروسة، التي يتعرض لها المغرب، في الفترة الأخيرة، من طرف بعض الدول، والمنظمات المعروفة بعدائها لبلادنا”.