تسببت تصريحات صحافية أدلت بها المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بن خضرة، بخصوص عزم المغرب مواصلة إمداد إسبانيا بالغاز الجزائري، صدمة قوية للنظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية.
وأكدت المسؤول المغربية على أن الرباط تدعم مواصلة عمل الأنبوب، الذي ينقل الغاز من الجزائر نحو إسبانيا عبر التراب المغربي.
وتابعت أن الأنبوب سيوفر نقل الغاز إلى أوروبا بأسعار عبور تنافسية، لا توفرها أي قناة أخرى.
ويأتي هذا بعد أن حاول النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية الاصطياد في المياه العكرة بين الرباط ومدريد، إثر اندلاع فضيحة “بن بطوش”، حيث تقدم بتعهدات لإسبانيا بتعويض أي نقص في إمدادات الغاز عبر الأنبوب المار عبر المغرب المعروف بـ”أنبوب المغرب العربي-أوروبا-بيدرو دوران فارال”، في حال لم يجدد المغرب العقد.
وسبق للرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك” الجزائرية، توفيق حكار، أن أعلن أن الجزائر وضعت كل الاحتياطات في حال عدم تجديد عقد امتياز أنبوب الغاز المار عبر المغرب نحو إسبانيا، والذي ينتهي في 31 أكتوبر المقبل.