تنظر الخارجية الإسبانية إلى بعض الخطوات التي أقدم عليها المغرب، كبوادر انفراج تستبق نهاية الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، التي اندلعت على خلفية ما بات يعرف بفضيحة “بن بطوش”.
وأوضحت يومية “الباييس” الإسبانية، أنه في قصر “سانتا كروث”، مقر وزارة الخارجية، “لم يمر مرور الكرام”، عدم تطرق الملك محمد السادس للأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا في خطاب العرش.
وقالت المصادر ذاتها إن “الخطوة الأولى في إخماد الحريق هي عدم رمي المزيد من الحطب عليه”، مذكرة بأن العاهل الإسباني، فيليبي السادس، كان وجه برقية تهنئة للملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتربعه على عرش أسلافه.
ورأت المصادر في دعوة الخارجية المغربية في 5 غشت، للسفارة الإسبانية بالرباط، للمشاركة مع باقي أعضاء السلك الدبلوماسي، في زيارة لمقر جهاز مكافحة الإرهاب، “التفاتة رسمية لكنها مهمة”، منذ أن غاب السفير الإسباني ريكاردو دييث هوشلايتنر، عن مثل هذه الأحداث، منذ بداية الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد.
وكشفت يومية “الباييس” أن مصادر دبلوماسية أكدت على أن حل الأزمة بين البلدين”يسير على الطريق الصحيح”.
ويرى مراقيبون أنه بالإضافة إلى عودة السفيرة كريمة بنعيش إلى مدريد، ينبغي أن تتم برمجة زيارة وزير الخارجية الإسبانية ألباريس للرباط، وعقد اجتماع اللدنة المشتركة.