أكد المحامي والباحث في ملف الصحراء المغربية، نوفل البعمري، على أن ما قاله الرئيس الحزائري عبد المجيد تبون، ردا على دعوة الملك محمد السادس لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، “كان منتظرا”.
وأوضح البعمري، في تدوينة عبر موقع “الفايسبوك”، أن تصريحات تبون كانت متوقعة، خاصة بعد العدد الأخير لمجلة الجيش التي “سطَّرت موقف الجزائر من مبادرة المغرب”، مشددا على أن “تبون خرج فقط ليتبنى موقف العسكر”.
وتابع أن مشكلة المغرب ليست مع شعب الجزائر طبعا، أو “لنقل مع غالبيته الرافضة لسياسة هذا النظام إتجاه المغرب، و لا مع تبون نفسه، لأنه مجرد دمية في يد الجيش، بل مشكلة المغرب مع الجيش الجزائري، هذا الجيش الذي بنى دولته على مقاسه، وأسس بنية الجزائر و عقيدتها على منطق حربي، و على منطق العداء للمغرب”.
وشدد البعمري على أن استراتيجية المغرب مختلفة عن استراتيجية العسكر القائمة على العداء، “فالمغرب له مشروعه للمنطقة”، يرى أن مواجهة كل “الأجسام الدخيلة على شمال إفريقيا لا يمكن أن تكون إلا من خلال وحدة شعوب المنطقة و تكاملها”.
وخلص إلى أن الدعوة التي وجهها العاهل المغربي للجزائر، من خلال خطاب عيد العرش، هي “تعبير عن شجاعة، شجاعة المضي قدما نحو المستقبل، و شجاعة تجاوز الماضي، وشجاعة القدرة على قراءة الماضي بمنطق نقدي يدفع بالمنطقة كلها إلى الأمام”.