تسبب فتح المغرب ودولة إسرائيل لصفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية، إرتباكا ملحوظا للنظام العسكري الجزائري، الذي سلط أبواقه المأجورة، والتي لجأت إلى أسطوانتها المشروخة، لانتقاذ هذا التقارب.
وأمام عجز النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية على ترويض هذا الواقع الجديد المفروض عليها، والذي هو عبارة عن توجه إقليمي كامل يعد المغرب جزء مهم منه، بات يتابع عن كتب كل تقارب يحصل بين المملكة ودولة إسرائيل.
وفي هذا الإطار خصصت وسائل الإعلام الجزائرية حيزا كبيرا من مقالاتها للزيارة المرتقبة، يوم غد الأربعاء، لوزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، للمغرب، كأول زيارة رسمية للمملكة، في إطار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب.
وقال إعلام جنرالات الجزائر إن وزير الخارجية الإسرائيلي سيقوم خلال هذه الزيارة بافتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بشكل رسمي في المملكة المغربية، فيما يرتقب أن يقوم وزير الخارجية المغربي بزيارة رسمية قريبا إلى تل أبيب من أجل افتتاح مكتب الاتصال المغربي هناك.
ويشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت، اليوم الثلاثاء، أن الوزير يائير لابيد سيزور المغرب غداً الأربعاء، في زيارة رسمية تستمر يومين، وهي الثانية من نوعها لدولة عربية بعد الإمارات.
وسيلتقي لابيد نظيره المغربي ناصر بوريطة، وسيتم توقيع 3 اتفاقيات لتعميق التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين، حسب المصدر ذاته.
.
وتعود آخر زيارة لوزير خارجية إسرائيلي للمغرب إلى سنة 2003، حين حل وزير الخارجية آنذاك، سليفان شالوم، ضيفا على الرباط.