يحاول وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، منذ وصوله إلى هذا المنصب، “النفخ” في الأنشطة التي يقوم بها، وتصوير الجزائر وكأنها فاعل إقليمي ودولي “هام”، لكن هذه المرة وقع لعمامرة في الفخ.
وادعى وزير الخارجية الجزائري في تغريدة نشرها أمس الجمعة، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنه تطرق مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى آفاق تنمية العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن المباحثات كانت معمقة وتطرقت إلى عدد من التحديات الجهوية والدولية. وفق تعبيره.
وبعدها بساعات، فنّد بلينكن بطريقة غير مباشرة ما روج له لعمامرة.
وقال بلينكن في تغريدة على “تويتر”: “تحدثت مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم. يسعدني أن الولايات المتحدة ستنتهي من بناء مستشفى ميداني على أحدث طراز الأسبوع المقبل لمساعدة الجزائر في مكافحة كوفيد-19”.
من جهتها، كشفت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، في منشور على صفحتها الرسمية بـ “الفيسبوك” عن تفاصيل ما جاء بين المسؤولين.
ووفق المصدر ذاته، فإن موضوع التبرعات، أخذ الحيز الأكبر في المباحثات الهاتفية.
وكتبت السفارة أن بلينكن جدد للمسؤول الجزائري “التزام الولايات المتحدة بمساعدة الجزائر في مكافحة فيروس كورونا بما في ذلك التبرع باللقاحات من خلال مبادرة “كوفاكس”، وتقديم أزيد من 4 ملايين دولار من المساعدات الطارئة المباشرة لغاية الآن، وتسليم مستشفى ميداني متطور”.
ووصلت الجزائر إلى حالة مزرية جراء انهيار منظومتها الصحية بشكل واضح بسبب الارتفاع غير المسبوق في عدد الإصابات بفيروس كورونا.