وجه الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش، رسائل قوية للمواطنين المغاربة، في ظل ظرفية صعبة يواجهها العالم، واستعصى على دول عديدة التعاطي معها.
وتأتي في مقدمة هاته الرسائل، حرص الملك محمد السادس، على تخفيف وقع الجائحة على كل مواطن مغربي، والوقوف بجانب كل أسرة مغربية، تعاني من تداعياتها، حيث جاء في نص الخطاب ”إنها مرحلة صعبة علينا جميعا، وعلي شخصيا وعلى أسرتي، كباقي المواطنين، لأنني عندما أرى المغاربة يعانون، أحس بنفس الألم، وأتقاسم معهم نفس الشعور”.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي محمد بودن، إن خطاب 31 يوليوز 2021، جسد بجلاء نهج الملك محمد السادس، القائد والأب، مشيرا إلى أن أهم ما يميز هذين الدورين، القرب من الشعب وبذل كل ما من شأنه تحقيق المصلحة الوطنية.
وأضاف بودن في تصريح لـ”مشاهد24”، أن استهلال خطاب عيد العرش، بتعبير صريح عن الانشغال الملكي، بتداعيات الجائحة العالمية، على المواطنين، له دلالة بليغة، فيما يتعلق بمكانة المواطن، لدى قائد البلاد.
وسجل أيضا أن عبارة ”إنها مرحلة صعبة علينا جميعا، وعلي شخصيا وعلى أسرتي، كباقي المواطنين”، تحمل معنى عميق، ”جلالة الملك يقول حقائق الأمور لشعبه، ويدعوهم إلى الصبر وتحمل ثقل هذه المرحلة الصعبة على الجميع، هذا نهج الملك المواطن” يردف الأكاديمي.
وتطرق المتحدث ذاته، إلى المبادرات الملكية المتخذة منذ تفشي الفيروس، انطلاقا من تخصيص صندوق لمواجهة كورونا، إلى تأمين اللقاح مجانا وتوفير جميع شروط نجاح الحملة الوطنية للتلقيح، مؤكدا أن قرارات الملك محمد السادس، وخطاباته، تكشف أن صحة الإنسان، ذات أولوية على الاقتصاد.
ولفت الانتباه إلى أنه حتى قبل ظهور الجائحة، وضع الملك، المواطن في صلب المشاريع التنموية، واستمدت هذه الأخيرة، قوتها من نبض المجتمع.