استقبل رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، اليوم الثلاثاء، بقصر قرطاج بتونس العاصمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حاملا رسالة من الملك محمد السادس.
وتتعلق رسالة الملك بعلاقات الأخوة والتضامن القائمة بين البلدين المغاربيين الشقيقين.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد أعلن مساء الأحد تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.
كما قرر الرئيس التونسي تولي رئاسة النيابة العمومية للوقوف على كل الملفات والجرائم التي ترتكب في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية.
وتسببت هذه القرارات الرئاسية غير المسبوقة في توتر سياسي حاد بتونس.
وبسبب هذه القرارات احتشد المئات أمام مبنى البرلمان التونسي أمس الإثنين.
ووقف مئات من أفراد الشرطة للفصل بين أنصار الرئيس قيس سعيد ومعارضيه بعد أن أقال رئيس الوزراء وجمد البرلمان في ساعة متأخرة من مساء الأحد في خطوة وصفها خصومه بأنها ”انقلاب“.
وفي غضون ذلك، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن ”المنظمة الدولية تحُثّ جميع الأطراف في تونس، على ضبط النفس والامتناع عن العنف وضمان بقاء الوضع هادئا“.
وأضاف المتحدث: “بعد أن أقال الرئيس التونسي قيس سعيد الحكومة وجمّد البرلمان بمساعدة الجيش، يتعين حل جميع النزاعات والخلافات عن طريق الحوار“.