عاد النظام العسكري الجزائري للتطاول على المغرب، مستغلا هذه المرة الحملة الإعلامية المستمرة التي تتحدث عن اختراق مزعوم لهواتف عدد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية عبر برنامج معلوماتي يحمل اسم “بيغاسوس”.
وجاء هذا التطاول الجديد، الذي يدخل في خانة الحقد الدفين الذي يكنه جنرالات الجارة الشرقية للمملكة، على لسان وزارة الخارجية الجزائرية، التي ادعت في بيان لها، أمس الخميس، أنها تشعر بـ”القلق العميق بعد الكشف .. عن قيام سلطات بعض الدول، وعلى وجه الخصوص المملكة المغربيّة، باستخدام واسع النطاق لبرنامج التجسّس المسمّى بيغاسوس ضدّ مسؤولين ومواطنين جزائريّين”.
وتابع النظام العسكري الحاكم في البلد هلوسته، معتبرا أن الجزائر “مستهدفة بشكل مباشر بهذه الهجمات”.
ويأتي هذا في وقت أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الخميس، أن كل شخص أو هيئة وجهت اتهامات للمغرب، عليها تقديم الدليل أو تحمل تبعات افترائها الكاذب أمام القضاء.
وشدد بوريطة، في حوار خص به المجلة الإفريقية “جون أفريك”، أن المغرب اختار وضع ثقته في العدالة، داخليا وعلى المستوى الدولي، منددا بـ “الستار الدخاني” و”عملية التلفيق (…) المفبركة من الألف إلى الياء وبدون أي دليل”. كما دعا إلى “تسليط الضوء على الحقائق، بعيدا عن الجدل والافتراء”.
ويشار إلى المغرب أعلن أنه قد رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي “فوربيدن ستوريز” والعفو الدولية، بتهمة التشهير، على خلفية اتهامه بالتجسس في ملف برنامج “بيغاسوس”.