تفاعل سمير بنيس الخبير الاستراتيجي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، مع حماقات النظام العسكري الأخيرة.
وأكد بنيس في تدوينة له، أن حالة السعر التي أصابت النظام الجزائري وكل حوارييه وأزلامه بسبب فقرة صغيرة تضمنتها رسالة من السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إلى حركة عدم الانحياز، أماطت اللثام عن هشاشة النظام الجزائري وتخوفه من أن تقوم أي جهة خارجية بتحريك النعرة العرقية والانفصالية في العديد من مناطق الجزائر.
وأوضح، أنه حينما نقوم مقارنة بين السعار والجنون والهلع والخوف الذي أصاب النظام الجزائري ونخبته المدجنة ووسائل الاعلام التابعة له وسياسة عدم الاكتراث و”النخالة” التي اعتمدها المغرب تجاه الجزائر لعدة سنوات، نستنتج أن النظام الجزائري نظام هش وليست له المشروعية التاريخية ولا الدعم الشعبي.
وأضاف قائلا “بغض النظر عن حالة انفصام الشخصية التي أظهرتها فئات عريضة من الشعب الجزائري- التي تحب لنفسها ما ترفضه لغيرها- أظن أن الهدف الرئيسي من اللغة التي استعملها السفير المغربي في رسالته المشار إليها أعلاه ليس هو تقديم أي دعم للانفصال في الجزائر- لأن ذلك ليس من شيم بلد وقف دائما ضد كل الجماعات الانفصالية ودافع بشراسة عن الوحدة الترابية للدول- بل لإماطة اللثام عن هشاشة هذا النظام الجزائري”.
واختتم تدوينته بالتأكيد، على أن الدروس التي يمكن استخلاصها من التوتر الجديد-القديم بين البلدين هو نهاية أسطورة “خاوة-خاوة”، حيث تبث، للأسف الشديد، أن سياسة الأدلجة والتدجين التي نهجها نظام العسكر الجزائري لمدة 60 سنة أدت إلى إنتاج “نخبة” جزائرية مشبعة بالحقد والعداء تجاه المغرب.