عادت “مجلة الجيش” لسان حال وزارة الدفاع الجزائرية، في عددها لهذا الشهر للتطاول على المغرب، حيث ادعت “وجود دولة مجاورة تتحرك وتعمل ضد الجزائر لم تخف حقدها وكرهها لبلادنا، ليس من اليوم فقط”، في إشارة إلى المملكة.
وذهب عسكر الجزائر في هلوسته، مدعيا أنه “كان بمقدوره التدخل في المغرب”، في إشارة إلى محاولتي انقلاب الصخيرات سنة 1971 وبعده بسنة واحدة في انقلاب الجنرال أوفقير.
واعتبرت المجلة الجيش أن الجزائر، التي تعيش حاليا أزمة خانقة على عدة مستويات، “طالما كانت مستهدفة وعرضة للمؤامرات الدنيئة لزعزعة استقرارها وتهديد أمنها”،
وتأتي هذه الاتهامات الواهية، في وقت تحقق فيه المملكة نجاحات دبلوماسية، تعرف إشادة دولية واسعة، في حين يعيش النظام العسكري الجزائري سلسلة من الانتكاسات.
وقد أصبح معتادا أن يلجأ النظام العسكري الجزائري المهزوز من شدة الأزمة الداخلية، إلى اتهام أطراف داخلية ودول أجنبية، بينها المغرب، بالسعي إلى محاولة زعزعة استقرار البلاد، التي تعيش احتجاجات تتسع رقعتها يوما بعد آخر.
ويشار إلى أن النظام العسكري الحاكم في البلاد يتخذ من استحضار ‘‘نظرية المؤامرة’’ بشكل دائم وسيلة للفت النظر عن المشاكل المختلفة والمتنوعة التي تعاني منها البلاد، والتي دفعت الجزائريين للخروج في مسيرات احتجاجية للمطالبة بدولة مدنية بدلا من العسكرية الحالية.