تحدث الخبير الاستراتيجي نورالدين الفلاح عن تعديلات الحكومة الإسبانية، والإقالة التي طالت وزير الخارجية أرانشا غونزاليس بابا.
وأوضح الفلاح في تدوينة له، أن إقالة أرانشا غونزاليس لايا، يجب الفصل فيها بين المسؤولية الشخصية من جهة والمسؤولية الحكومية من جهة ثانية في التدبير السيء للأزمة الدبلوماسية مع المغرب.
وأبرز، أن إقالة وزير الخارجية لايا يشكل إقرارا رسميا من الجانب الاسباني بأن القرارات التي تسببت في ردود الفعل القوية والحازمة من قبل الرباط، لم تكن تتفق مع ثوابت السياسة الخارجية للدولة الإسبانية تجاه جارها الجنوبي، وأنها لا تعدو أن تكون غلطة فردية محدودة الأثر سياسيا.
وشدد، على أنه لا يمكن أن تتحول الإقالة إلى مجرد تمويه تكتيكي للدولة الإسبانية بعد أن أبانت الدبلوماسية المغربية عن قدرة المجابهة والندية في كشف وإدانة السلوكات العدائية التي صدرت عن مدريد.
وأكد، أن القراءة للإقالة تدفعنا إلى ترجيح فرضية التمويه التكتيكي في سياق انكشاف النوايا الحقيقية لإسبانيا فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية وخروج السياسة الخارجية الإسبانية تجاه جارها الجنوبي من المنطقة الرمادية المريحة بعد أن تعزز موقع المملكة المغربية إقليميا واقتربت ساعة الحسم النهائي للنزاع المفتعل أمميا.