تساءل العديد من المراقبين إذا كان التعديل الحكومي في إسبانيا، الذي أعلن عنه، اليوم السبت، رئيس الحكومة، بيدرو سانتشيث، سيعيد الثقة مع المغرب، خاصة بعد أن أطاح بوزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، بسبب سوء تدبيرها للأزمة مع الرباط.
ورأى المراقبون أن سانشيث عمد إلى التضحية بوزراء آخرين، ليست لهم علاقة مباشرة بالتوثر القائم بين البلدين، لكي لا يعطي الانطباع بأن المغرب خرج منتصرا من الأزمة الدبلوماسية، التي اندلعت إثر استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية” المدعو ابراهيم غالي، قصد العلاج من كورونا بهوية جزائرية مزورة.
وأوضحوا أن أوسكار ألباريس، سفير مدريد في فرنسا، الذي سيخلف أرانتشا سانتشيث لايا، على رأس وزارة الخارجية الإسبانية، يمكن أن يكون الشخص المناسب لإنهاء الأزمة مع المغرب، نظرا لكونه كبير دبلوماسيي سانشيز ويتمتع بثقته.
وشددوا على أن إسبانيا، في بحثها عن خيارات لحل أزمتها مع المغرب، جعلت ثمن التسوية هو تغيير في بنية الحكومة وتركيبتها، دون تغيير جذري في مقاربتها، ما قد يرضي المغرب، خاصة بعد الإطاحة بالوزيرة لايا، الذي كان تواجدها على رأس وزارة الخارجية يكرس مناخ انعدام الثقة بين البلدين، تزامنا مع توالي سلسلة الردود المتعاكسة بين الطرفين.