وضع الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، التجاوزات التي يعرفها البرلمان الإفريقي، بضغط جهات لها أجندات سياسية، تحت المجهر، مشددا على ضرورة التصدي لهذا النوع من الممارسات.
وسجل المالكي، ضمن كلمته في افتتاح اللقاء التشاوري لرؤساء البرلمانات الإفريقية، أن من أهم معيقات الوحدة المؤسساتية للقارة السمراء، هي إصرار بعض الجهات على تغليب أجندات سياسية ضيقة الأفق، منافية لأهداف الاتحاد الإفريقي والمؤسسات التابعة له، ولا تعبر عن الإرادة الجماعية، في التوجه إلى المستقبل.
وأضاف ”لعل من أبرز ما شهده برلماننا الإفريقي، من تجاوزات في الفترة الأخيرة، بكل أسف، أشير بالخصوص إلى استغلال الرئيس بالنيابة لمنصبه، قصد تمرير قرارات تخدم المصالح السياسية لبعض الدول عن غير وجه حق، خصوصا وأن هذا المنصب يفترض فيه الاقتصار على تصريف الأعمال، إلى حين انتخاب رئيس جديد وفق ما ينص عليه النظام الداخلي”.
وتطرق أيضا، إلى ما شهدته الدورة العادية الرابعة للولاية التشريعية الخامسة للبرلمان الإفريقي، المنعقدة بميدراند في الفترة ما بين 20 ماي و4 يونيو من السنة الجارية، ”من اختلالات تضرب روح الممارسة الديمقراطية، والديمقراطية الداخلية وتقوض حرية اختيار أعضاء برلمان عموم إفريقيا لرئيسهم وممثليهم داخل مختلف هيئات هذه المؤسسة”.
وشدد رئيس مجلس النواب، على أن ارتكاب مثل هذه الأفعال، يعد مؤشرا واضحا على غياب الرقابة المؤسساتية، ودليلا على حجم الفراغ القانوني الذي يؤثر سلبا على مصداقية المؤسسة، ما ينبغي استدراكه والعمل على تفاديه في المستقبل، بل والعمل على اتخاذ ما يلزم من قرارات مسؤولة، حتى لا يتكرر ذلك.