في تطورات جديدة من شأنها أن تُفجّر المزيد من الحقائق الخطيرة، اعترف القائد العام لقاعدة سرقسطة الجوية، خوسيه لويس أورتيز كانافاتي، أن وزيرة الخارجية الاسبانية أرانشا غونزاليس لايا، هي التي أعطت أمراً مباشراً للدفاع لكي يدخل إبراهيم غالي زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إلى إسبانيا دون أن تُكشف هويته في تجاوز مفضوح للبروتوكول المعمول به، وذلك بهدف إخفاء هويته.
وأرسل القائد العام خوسيه لويس أورتيز، تقريراً إلى قاضي سرقسطة الذي يحقق في ما إذا كان زعيم مليشيات “البوليساريو” قد دخل إسبانيا بوثائق مزورة.
واعترف في التقرير الذي تناقلته صحف إسبانية، اليوم الخميس، بأنه تلقى أوامر صارمة بـ”عدم مراقبة هوية الركاب الذين وصلوا على متن الطائرة يوم 18 أبريل الماضي، والتي كان يستقلها إبراهيم غالي”.
وبحسب المتحدث، فإنه لم يكن معروفا من كان على متن تلك الطائرة، ولم يتم التعرف على أي من ركابها.
وشدد القائد العام لقاعدة سرقسطة الجوية إلى أن الأوامر التي صدرت من هيئة الأركان العامة للقوات الجوية إلى القاعدة الجوية، والتي من بينها عدم تنفيذ إجراءات الجمارك والهجرة المعتادة، تمت إحالتها إليه من قبل ديوان وزارة الشؤون الخارجية، وبالتالي فإن إبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو”، لم يمر عبر مصلحة مراقبة جوازات السفر خلال دخوله التراب الإسباني على متن طائرة قادمة من الجزائر.
وكانت وزارة الخارجية المغربية دعت قبل أسابيع، إلى إجراء تحقيق شفاف لتسليط الضوء على كافة ملابسات قضية المدعو إبراهيم غالي، وأشارت إلى أن هذا التحقيق “قد يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات من بلد مغاربي”، في إشارة إلى الجزائر.