يستمر النظام العسكري الجزائري في محاولاته البئيسة للاصطياد في المياه العكرة، واستغلال الأزمة الدبلوماسية القائمة بين المغرب وإسبانيا، لعرض خدماته على مدريد.
وانطلاقا من “عقدة المغرب”، التي يعاني منها جنرالات الجارة الشرقية، قدمت الجزائر تعهدات لمدريد بتعويض أي نقص في إمدادات الغاز عبر الأنبوب المار عبر المغرب المعروف بـ”أنبوب المغرب العربي-أوروبا-بيدرو دوران فارال”، في حال تصاعدت الأزمة بين مدريد والرباط.
وقال الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك” الجزائرية” توفيق حكار، أمس الثلاثاء، إن الجزائر وضعت كل الاحتياطات في حال عدم تجديد عقد امتياز أنبوب الغاز المار عبر المغرب نحو إسبانيا.
وأكد حكار، خلال عرضه لحصيلة المجمع لسنة 2020، على أن “سوناطراك” مستعدة للوفاء بالتزاماتها حتى لو ارتفع الطلب من إسبانيا على الغاز.
وذكر بأن عقد امتياز أنبوب الغاز المار من المغرب ينتهي في 31 أكتوبر المقبل.
ويأتي هذا في عز الأزمة القائمة بين الرباط ومدريد، إثر استقبال إسبانيا لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، المدعو ابراهيم غالي، قصد العلاج في مستشفى لوغرونيو، بهوية جزائرية مزورة، ما يفضح الحقد الذفين الذي يكنه النظام العسكري الجزائري للمملكة، حيث يحاول القفز على أية فرصة تتاح له لمنافسة المغرب.