كشفت صحيفة “الكونفدينسيال” الإسبانية أن مدريد أصيبت بخيبة أمل عندما لم يتم استدعاء وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليث لايا، لحضور مؤتمر برلين 2حول ليبيا.
وأوضحت الصحيفة أن حكومة مدريد قد قامت بعدة مبادرات بهدف إقناع ألمانيا، البلد المضيف للقمة مع الأمم المتحدة، لإصلاح “النسيان” الذي ارتكبته في يناير من العام الماضي، عندما لم تتم دعوة إسبانيا لحضور المؤتمر الأول المخصص لمناقشة مستقبل ليبيا، لكن دون جدوى.
وتابع المصدر ذاته أنه على الرغم من أن الاجتماع كان على مستوى وزراء الخارجية ، إلا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي وجهت الدعوات، لم تغير موقفها، حيث غابت إسبانيا عن القمة، التي حضرها 15 وزير خارجية لدول أجنبية، ببينهم هولندا وسويسرا، “البلدان اللدان لديهما علاقة أقل بكثير مع ليبيا من إسبانيا”.
وفي المقابل، وجهت ميركل ووزير خارجيتها هايكو ماس، دعوة إلى ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربية، في وقت تعيش ألمانيا والمغرب منذ بداية شهر مارس الماضي أزمة مماثلة لتلك التي تعيشها إسبانيا مع جارها الجنوبي.
وقالت “الكونفدينسيال”، استنادا إلى مصادر دبلوماسية مطلعة على تنظيم اجتماع برلين، إن ميركل، عند إرسالها دعوة إلى المغرب، أرادت القيام ب”التفاتة” من شأنها أن تمهد الطريق لتجاوز الأزمة مع الرباط، كما رأت أن وجود وفد إسباني من شأنه أن يزعج المغرب، ولذلك “ألمانيا ضحت بإسبانيا في محاولة لطي الصفحة مع المغرب”.
وشدد المصدر ذاته، على أن “التفاتة” ميركل لم تؤتي أكلها، حيث لم يسافر بوريطة إلى العاصمة الألمانية، وأعلن
في 24 يونيو أن “دور المغرب لم يبدأ في برلين ولا ينتهي في برلين”، مضيفا أن “المغرب لا يغير موقفه بناء على دعوته أم لا”.