تدعم المملكة، الملف الليبي إلى أبعد حدود، من أجل غاية سامية متمثلة في بناء ليبيا جديدة، تنعم بالأمن والاستقرار وتطوي صفحة النزاعات والحرب.
وأكدت تصريحات ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال ندوة جمعته مساء أمس الخميس في الرباط، برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، استمرار انخراط بلادنا، في البحث عن حلول للأزمة الليبية، سواء تحت الأضواء أو بعيدا عنها.
ويتضح جليا أن غياب المغرب، عن أشغال مؤتمر برلين 2، بإرادة منه، رسالة قوية بأن دعم بناء البلد المغاربي، لا يقتصر على التواجد بتظاهرات ترصدها عدسات الكاميرات، وإنما يرتبط بالبحث عن حلول حقيقية لنقاط الخلاف بين الفرقاء.
ودور البحث عن الحلول، اضطلعت به المملكة، منذ وقت طويل، وكانت سباقة في توفير أرضية للحوار بين مختلف الأطراف الليبية، ما مكن من التوصل إلى الاتفاقات التي يجري تدارسها الآن دوليا.
ووفق ما أكده الفرقاء الليبيون، فإن المبادرات والمؤتمرات الدولية، لا يمكن أن تجد حلا للأزمة الليبية، أكثر من الاتفاق السياسي الموقع بالصخيرات.
وتحقق الاتفاق السياسي الليبي، الذي يعتبر المرجعية السياسية لكل المؤسسات في ليبيا، بتوجيهات من الملك محمد السادس، لتوفير كل السبل للوصول إلى حل ليبي ليبي.