ينعقد غدا الأربعاء، اجتماع هام داخل البرلمان الأوروبي، حول العلاقات الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي، مع البلدان المغاربية.
وسيناقش الاجتماع، تطورات الملف الليبي، في أعقاب مؤتمر برلين الثاني، الذي دعيت إليه المملكة، نظرا لدورها الكبير في طي صفحة النزاع بالبلد المغاربي.
ووفق أجندة البرلمان الأوروبي، ستشارك في الاجتماع، شخصيات وازنة على المستوى الأوروبي، إلى جانب خبراء، في مقدمتهم طارق مجريسي خبير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
ويدرك أعضاء البرلمان الأوروبي، الدور المحوري الذي يضطلع به المغرب، في حلحلة النزاع الليبي، وتابعوا كيف نقلت وساطة بلادنا، الملف الشائك المعقد، إلى مرحلة الحوار بين الفرقاء والتقدم نحو بناء ليبيا جديدة.
وبذلت الدبلوماسية المغربية، بتوجيهات من الملك محمد السادس، مجهودات جبارة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، في وقت استحال ذلك على دول أخرى، وكانت مشاورات الصخيرات وبوزنيقة، محطات رئيسية لقطار المصالحة وتكوين حكومة وحدة وطنية.
من جهة أخرى، فإن أصواتا قوية داخل البرلمان الأوروبي، تتشبث بتقوية العلاقات الأوروبية المغربية، وإبعادها عن أي تشويش جديد محتمل، وسبق للجنة الشؤون الخارجية، أن نظمت لقاء بعد التحركات الإسبانية المعادية لبلادنا، حول مستقبل التعاون بين المغرب ودول أوروبا.