عادت إسبانيا لشن حربا ضد الطماطم المغربية داخل أسواق الاتحاد الأوروبي، وذلك في عز الأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين، إثر استقبال حكومة مدريد لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، المدعو ابراهيم غالي، للعلاج من كورونا بمستشفى لوغرونيو، بهوية جزائرية مزورة.
ودفعت لوبيات إسبانية جمعيات زراعية في كل من إسبانيا وفرنسا وهولندا، إلى تقديم شكوى أمام المفوضية الأوروبية، بدعوى خرق المغرب للاتفاقية التي تجمعه مع الاتحاد الاوروبي.
ويسمح هذا الاتفاق بتصدير المغرب رسميًا 287000 طن من الطماطم إلى الاتحاد الأوروبي، ما جعل منتجي إسبانيا مهددين بالإفلاس، إذ أزاحت الصادرات المغربية منتوجاتهم عن التربع على عرش السوق الأوروبي.
وبات معروفا أن دخول الطماطم المغربية إلى السوق الأوروبية، يتسبب في أزمة لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر في بعض الدول الأوروبية، خاصة إسبانيا، إذ يشهد تصدير المنتوج المغربي تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، بفضل احترامه المعايير المحددة من قبل الاتحاد في ما يخص الجودة، والمراقبة الصحية، ما يؤدي، في بعض الأحيان، إلى إغراق الأسواق بالمنتوج، ويتسبب في انهيار الأسعار في أوروبا عند كل موسم فلاحي.