حمل حزب “بوديموس” المسؤولية في الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها مهاجر مغربي يقيم بـ“مورسيا”، الأحد الماضي، على يد جندي سابق في القوات الجوية الإسبانية، لحزب “فوكس” اليميني المتطرف، المعروف بعدائه للمهاجرين المغاربة.
وأكد زعماء “بوديموس” أن كل “جرائم القتل العنصرية هذه لا تحدث عن طريق الصدفة”، حيث وجهوا أصابع الاتهام لحزب “فوكس”، في “تأجيج الإرهاب اليميني المتطرف”.
وأكدت النائبة البرلمانية المتحدثة باسم “بوديموس” في الجمعية الإقليمية في مورسيا، ماريا مارين، على أن “جرائم القتل هذه لا تحدث عن طريق الصدفة”، متهمة “اليمين المتطرف المعادي للأجانب وخطاب الكراهية” بالوقوف “وراء هذا المناخ”.
واقترحت مارين أيضا إنشاء حركة “Black Lives Matters” (حياة السود مهمة) في إسبانيا، مشددة على أن المشكل في المنطقة له “اسم ولقب: ييسمى العنصرية ويسمى اليمين المتطرف”.
ومن جانبها، أكدت النائبة البرلمانية عن “أونيداس بوديموس” في الكونغرس الإسباني، لوسيا ألدا، على أن حزب “فوكس” متورط في التحريض على جريمة القتل العنصرية، التي ذهب ضحيتها المواطن المغربي في مورسيا.
وأوضحت، في تغريدة بموقع “تويتير”، موضحة أن “الإرهاب اليميني المتطرف يقتل في شوارع مورسيا (…) لكنه يتغذى في المؤسسات بخطب فوكس”.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة العنصرية، عندما جلس الضحية رفقة زوجته بأحد المقاهي في منطقة “بويرتو دي مازارون” في نواحي مورسيا، قبل أن يدخل القاتل ويجلس بطاولة مجاورة و يتلفظ بعبارات عنصرية موجهة للضحية، حيث قال له ”لانريد مغاربة هنا”.
ودخل الطرفان في شجار حاد، قبل أن يعمد القاتل إلى إحضار مسدسه من سيارته ليطلق 3 رصاصات على المواطن المغربي، الذي سقط جثة هامدة.