قال عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، إن إعلان الحكومة الفيدرالية النيجيرية استعدادها لبناء خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، بدد كل الشكوك التي كانت تثار حول هذا الملف الاقتصادي الهام، مبيناً أن الإعلان شكل صفعة قوية للجزائر التي ظلت تختلق الأكاذيب حول هذا الورش الكبير.
وأضاف الفاتحي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن هذا المشروع الضخم والذي سيمر عبر مسار خط أنبوب الغاز لغرب إفريقيا وستستفيد منه عدة دول في القارة؛ أصبح الآن يسير نحو التنفيذ الفعلي بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس والرئيس محمدو بوهاري، ما يعطي الانطباع أننا سنشهد إنجاز المشروع على أرض الواقع في ظرف قياسي.
وفي قراءته لهذا الإعلان- يوضح مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية- فإن المغرب يحتاج إلى مثل هذه المشاريع الطاقية الكبيرة والتي ستعطي شحنة كبيرة للبلاد ومن المرتقب أن توفر له بدائل طاقية قوية.
وأشار إلى أن هذا التعاون المغربي – النيجيري سيغير موقف هذا البلد الغني بالغاز حول القضية الوطنية، مبيناً أن لغة المصالح ستعلو فوق كل شيء في نهاية المطاف.
ووفق الخبير المغربي فإن هذا الورش الطموح سيفضي إلى تقارب كبير مع كل دول إفريقيا، وخاصة مع دول معروفة بعدائها للمغرب ومصالحه.
ويتماشى المشروع تماما مع رؤية أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي وسيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى زيادة العرض من الغاز والكهرباء في إفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الضخم، الذي تم إطلاقه في أبوجا سنة 2016 برئاسة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمدو بوخاري، سيربط موارد الغاز في نيجيريا، وتلك الموجودة في العديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب، وسيعزز بالتالي الاندماج الاقتصادي الإقليمي.