كشفت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” أن وزارة الشؤون الخارجية “راضية” بشكل كبير عن التقدم الذي تحرزه بفضل ما أسمته “الدبلوماسية السرية” لإنهاء الأزمة مع المغرب، والتي اندلعت، إثر استقبال حكومة مدريد لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، المدعو ابراهيم غالي، من أجل العلاج من كورونا في مستشفى لوغرونيو، يهوية جزائرية مزورة.
وأكدت مصادر من الوزارة، حسب المصدر ذاته، على أن الوزيرة أرانشا غونزاليث لايا، قامت، خلال الأيام الأخيرة، باتصالات “سرية منتظمة على مستويات أخرى”، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
ويأتي هذا بعد أن أكد المغرب، عبر بيان شديد اللهجة أصدرته، صباح أمس الجمعة، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، للرد على قرار البرلمان الأوروبي بشأن قضية الهجرة غير الشرعية، والذي تضمن ملاحظات لا أساس لها من الصحة، على أن “المشكل يظل مع إسبانيا، طالما لم تتم تسوية أسباب اندلاعه”.
ويشار إلى أن الوزير ناصر بوريطة، وخلال ندوة صحافية مشتركة عقدها أمس الجمعة مع نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، شدد على أن المغرب لن ينحرف عن جوهر الموضوع المتمثل في “أزمة ثنائية يُعرف أصلها ومرتبطة بموقف وأفعال كانت معادية لقضية مقدسة للمغرب والمغاربة”.
وأكد على أن هذا هو أصل المشكلة وطالما لم يتم حلها، ستبقى الأزمة قائمة، وأي محاولة لصرف النقاش ستكون بلا جدوى ولن يكون لها أي تأثير على تصور ومنظور المغرب لهذه الأزمة.