شدد محمد الطيار، الباحث في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، على أن الاتحاد الأوربي اعتمد قرارا يتضمن في عمقه انحيازا سافرا إلى جانب اسبانيا، فيما يخص الأحداث التي شهدتها مدينة سبتة المحتلة، حين اقتحم مهاجرون غير شرعيين، ضمنهم العديد من القاصرين، الثغر.
وأوضح المحلل السياسي، في تصريحات خص بها مشاهد24، على أن هذا القرار يعكس العقليه الاستعمارية للاتحاد الأوروبي باعلانه تمسكه بوضع احتلال مدينتي سبتة ومليلية. مؤكدا على أن هذا الأمر لن يؤثر في عزيمة وإصرار الشعب المغربي.
وقال إن “قرار الاتحاد الأوروبي الصادر آمس الخميس، المنحاز إلى اسبانيا في صراعها مع المغرب، دليل آخر على تراجع هذه المنظمة، ويدخل في إطار الكلام المنمق، الذي ترجمه ضعفها في التعاطي مع فيروس كورونا، هذا الضعف الذي كان موضوع تنديد العديد من أعضائه، و قد توضح أكثر اليوم من خلال سطور قرارها المتعلق بالمغرب”.
وأبرز أن المتتبع لواقع الاتحاد الأوربي يلمس أن منظمة القارة العجوز، “تعيش وضعا يزداد ضعفا يوما بعد يوم، وخير دليل على ذلك طريقة تدبير أزمة كورونا، التي كشفت بشكل ملحوظ ضعفها في التصدي للفيروس، بل وصل الأمر إلى أن تعمد دولا أعضاء في الاتحاد إلى سرقة الشحنات القادمة من الصين”.
وتابع أن الاتحاد الأوروبي برهن على درجة كبيرة من العجز والضعف في التنسيق للتصدي لفيروس كورونا، في الوقت الذي تناقلت مختلف قنواته الإعلامية نجاح المغرب في التعامل مع الوباء بشكل تجاوز أكثر الدول الأوروبية.