بدأت أمس الإثنين، مناورات الأسد الإفريقي والتي ستشمل مجموعة مدن من ضمنها منطقة المحبس بالصحراء المغربية.
وأكد لحسن معتصم رئيس مركز الدراسات والابحاث في الشؤون الإعلامية، إن خطوة تنظيم تدريبات الأسد الإفريقي بمنطقة المحبس بالصحراء المغربية تحمل دلالات كبيرة أولها ، أن المغرب استطاع في ظرف وجيز أن يكسب دعم القوى الكبرى خصوصا عندما قررت الإدارة الأمريكية الاعتراف بمغربية الصحراء .
وأبرز المعتصم في تصريحه لمشاهد24، أن تنظيم هذه المناورات في هذا التوقيت وفي هذه الظرفية هو من جهة نتيجة إيجابية لمسلسل طويل من العمل الدؤوب الجاد، ويعتبر رد دبلوماسي جد مهم من المملكة المغربية على بعض الأطراف التي تشوش على نجاحاتنا وفي مقدمتها الجزائر.
وبخصوص مشاركة دول عظمى في المناورات، أبرز ان المغرب كسب معركة مهمة على الصعيد العالمي وذلك بالحصول على الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ومشاركة هذه القوى العظمى في المناوارات أو بالأحرى قيادتها المناورات هو ضربة للأعداء.
وشدد، على أن الدول العظمى كبريطانيا لن تقرر المشاركة في منطقة نزاع إلا إذا كانت قد أيقنت من مدى مصداقية طرح المغرب من خلال مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مضيفا أن هذه التدريبات على الأراضي المغربية الواقعة بالمناطق الجنوبية تشكل اعترافا ضمنيا بمغربية الصحراء .
وعن قضية ما بات يسمى في الاعلام بفضيحة بنبطوش، أشار إلى أن قوة الدبلوماسية المغربية ، أظهر يقظة المغرب على المستوى الاستخباراتي، وقدرته للوصول إلى معلومات تهم تحركات الجبهة الانفصالية، مما أربك حسابات الجنرالات بالجزائر ، وعلى المستوى الدبلوماسي ردود المغرب كانت جد واضحة وخطابه كان قويا في مواجهة القضية إذ وقعت اسبانيا في المحظور عندما سمحت بدخول بن بطوش بهوية مزورة.
واختتم حديثه، بالتأكيد على أن قضية زعيم البوليساريو إبراهيم غالي خسرتها الجزائر أولا لأنها لا تتوفر على أي رد واضح ومنطقي حول سبب اقدامها على تزوير هوية ابراهيم غالي وتسفيره الى اسبانيا للعلاج، ثانيا لانه باعلان اسبانيا الرضوخ لطلبات المغرب القاضية بارجاع غالي عن طريق طائرة عادية وليس رئاسية تكون الجزائر قد ظهرت للعالم انها هي المعنية بالصراع حول الصحراء المغربية وهذا سيكون ورقة رابحة لبلادنا.