ستنظم التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2021” في الفترة من 7 إلى 18 يونيو بمناطق أكادير، تيفنيت، طانطان، المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية.
وتفاعل المختصون والأكاديميون مع إعلان تدريبات الأسد الإفريقي بالصحراء المغربية، ومنطقة المحبس.
وأوضح المحلل الاستراتيجي نورالدين الفلاح، أن منطقة المحبس توجد داخل الصحراء المغربية وعلى هذا الأساس فمشاركة دول كبرى بجيوشها يندرج ضمن ما يُعرف بالاعتراف الضمني Implied Recognition بمغربية الصحراء وهو شكل من أشكال الاعتراف بأوضاع سيادية يقره القانون العرفي الدولي وفقا لمبدأ إستوبيل أي حماية التوقعات المشروعة للدول الناتجة عن سلوك دولة أخرى.
وأضاف في تدوينته، هذا الاعتراف الضمني يدعمه مبدأ حسن النية good intent يدور جدل محتدم اليوم في الفقه الدولي حول مسألة الاعتراف الضمني و خلاصته أنه يُشترط من أجل الإقرار بصحة الاعتراف الضمني، أن تكون الدولة التي صَدر عنها السلوك لم يسبق لها أن عبرت صراحة عن رفضها أو معارضتها للوضع السيادي.
وأبرز الإعلامي مصطفى العسري، أن مشاركة بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، والحلف الأطلسي في المناورات بمنطقة المحبس يعتبر اعترافا دوليا بمغربية الصحراء.
وأوضح في الأخير، أن هذا الاعتراف سيضر بشكل كبير بأعداء المملكة في مايخص ملف الصحراء المغربية.