برمجت اللجنة البرلمانية الاستطلاعية حول مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية، زيارات ميدانية ولقاءات عديدة، خلال الأسبوع الحالي، ما يعني أنها تسعى لتسريع وتيرة عملها حتى لا تطالها الانتقادات الموجهة لباقي اللجان الاستطلاعية.
وبعد مستشفى مدينة سلا، تقوم اللجنة، غدا الخميس، بزيارة لمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بمدينة برشيد، وعقد لقاء مع مديره والمندوب الإقليمي للصحة.
وخلال اليوم نفسه، سيتوجه أعضاء اللجنة إلى مدينة مراكش، بغرض زيارة المستشفى المتواجد بها، ولقاء مسؤوليه وممثل وزارة الصحة.
وتأتي هاته الزيارات الميدانية، بعد أشهر طبع فيها الجمود عمل اللجنة، وبدأت التساؤلات تطرح حول أسباب ذلك، خصوصا أن ترقبا كبيرا يسود لما ستكشف عنه التحقيقات البرلمانية.
وتشير المعطيات الراشحة عن مستشفيات المدن الثلاث، أن هذه الأخيرة، ضاقت بمرضاها، كما أنها غير مؤهلة نهائيا لاستقبال حالات جديدة، مهما كانت حاجتها للعلاج، ملحة.
وكان الحسين الوردي وزير الصحة الأسبق، قد أكد في أكثر من تصريح، أن مراكز الصحة النفسية والعقلية ببلادنا، معدودة ومتقادمة، مشيرا كذلك إلى النقص الحاصل في الموارد البشرية المكونة في هذا التخصص، أما وزير الصحة الحالي خالد آيت الطالب، فلم تفسح له جائحة ”كورونا”، المجال لفتح الملف الشائك، فيما يواجه انتقادات لاذعة، بخصوص تهميشه.