كشفت التصريحات الأولى لضحايا إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، عن جرائم خطيرة نفذت منذ 50 سنة.
وجاء في تصريحات نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء، إثر مثول غالي، اليوم الثلاثاء، أمام المحكمة الوطنية الإسبانية، شهادات صادمة، حيث قال فاضل بريكة الذي تم اختطافه وتعذيبه من قبل البوليساريو، خلال الفترة من 18 يونيو إلى 10 نونبر 2019، ”المثول أمام المحكمة اليوم، لمجرم الحرب الذي عذب وقتل مئات الأشخاص يعد انتصارا لضحاياه الذين يطالبون بالعدالة”.
وأضاف بريكة، ”تواجد المدعو إبراهيم غالي، المسؤول عن جرائم خطيرة منذ 50 سنة، بقفص الاتهام يعتبر خطوة إلى الأمام نحو إحقاق العدالة. مثوله أمام القضاء ليس سوى بداية محاكمة، ستشمل أيضا قادة آخرين من عصابة ”البوليساريو” الانفصالية. لدينا ثقة في استقلالية العدالة الإسبانية، التي ستتخذ الإجراءات المناسبة لمحاسبة هذا المجرم على أفعاله الشنيعة”.
من جهته، قال بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، وقد تلقى تهديدات بالقتل من قبل ميليشيات ”البوليساريو”، ”مثول هذا المجرم ليس سوى البداية لإنصاف ضحايا تنظيم إرهابي متورط في أعمال الإبادة الجماعية والتعذيب. هذه القضية ستمهد الطريق لمحاكمة المجرمين الآخرين في قيادة ”البوليساريو” المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في حق المنشقين، ولكن أيضا، في حق الساكنة التي تعيش في مخيمات تندوف في ظروف غير إنسانية”.
والداهي أكاي، وهو معتقل سابق في ”البوليساريو”، سجل أن مثول زعيم الميليشيات لأول مرة أمام القضاء الإسباني، خبر سار لضحايا هذا الجلاد، مبرزا أنه نتيجة لعدة سنوات من الجهود الدؤوبة، لإحقاق العدالة وإلقاء الضوء على الجرائم الخطيرة التي ارتكبها هذا المجرم.