انطلقت، منذ قليل أولى جلسات الاستماع لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، المدعو إبراهيم غالي، من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد، سانتياغو بيدراث.
وآفادت وسائل إعلام إسبانية بأن ابراهيم غالي، وكما كان متوقعا “نفى كل التهم المنسوبة إليه، وهي الإبادة الجماعية والتعذيب والخطف والقتل والاغتصاب، وذلك في أول تصريح له أمام قاضي المحكمة اليوم الثلاثاء”
وتابعت المصادر أن زعيم الجبهة الانفصالية، رفض الرد على الاتهامات الموجهة إليه من قبل الضحايا، و”لم يرد إلا على محاميه، مانويل أولي، والمدعي العام، في حلسة الاستماع هذه التي أجريت عن بعد، من مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو ، حيث يوجد منذ 18 أبريل الماضي بسبب إصابته بفيروس كورونا، بعد دخوله إسبانيا بهوية جزائرية مزيفة، ما تسبب في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين بلدنا والمغرب”.
وكان العديد من الضحايا رفعوا دعاوى ضد ابراهيم أمام القضاء الإسباني، في ملفات تتعلق بالتعذيب والاغتصاب والضلوع في أعمال إرهابية وجرائم حرب.
وفي الوقت الذي تُصر فيه الخارجية الإسبانية على أن استقبال غالي كان لدواعٍ إنسانية محضة، ظهرت مُعطيات جديدة تُفند هذه الرواية، مُؤكدة على أن زعيم “البوليساريو” سبق له أن دخل التراب الإسباني ست مرات منذ 2018.