أشاد حزب الاستقلال بالدبلوماسية المغربية وتصديها، لمناورات السلطات الإسبانية من خلال فضح سلوكها العدائي ضد المصالح العليا لبلادنا ودحض الادعاءات التي ساقتها لتبرير استقبال شخص يُنَاصِبُ بلادنا العداء، في خرق سافر للقانون واستهتار بالمصالح الحيوية لبلد جار وشريك استراتيجي.
وأكد المجلس الوطني لحزب الاستقلال عبر رسالة لأمينه العام نزار البركة، أنه على منوال فعالية الدبلوماسية الرسمية، سارت الدبلوماسية الموازية، وكل المساعي والمبادرات الحزبية والشعبية، ومن بينها مبادرة حزب الاستقلال، حيث بعثت كأمين عام للحزب، رسالة إلى “بابلو كاسادو” رئيس الحزب الشعبي الإسباني، اعتبارا لما يجمعنا من أواصر الصداقة المتينة والتفاهم العميق، أكدت فيها رفض الحزب للسلوك غير اللائق للحكومة الإسبانية، لما ينطوي عليه من إساءة وضرب للشراكة وقواعد حسن الجوار بين البلدين.
واوضح بلاغ توصل مشاهد 24 بنسخة منه، أن حزب الميزان كما هو حال جميع مكونات الشعب المغربي، ، ذكر بأن العلاقات بين البلدين، كانت دائما موسومة بطابع التميز، الذي يَفرض على الطرفين واجبات والتزامات وحقوق مشروعة تجاه بعضهما البعض، ونبهت إلى ضرورة الحفاظ على هذا التميز وعدم السماح برهن مستقبل البلدين اللذين تجمعهما قرون من التاريخ والطموحات المشتركة.
وواصل الحزب شجبه، للمواقف العدائية للحكومة الإسبانية ضد السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة ومصالحها العليا، لَيَدْعُو الجارة إسبانيا إلى مراجعة سياستها غير الودية تجاه بلادنا والتحلي بالواقعية وبروح استشرافية لمستقبل العلاقات بين البلدين، كما يدعوها إلى تحديد موقفها من القضية الوطنية، خصوصا بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وإلى دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية والمساهمة في الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل من طرف خصوم وحدتنا الترابية.
وأكد في الأخير، على ضرورة أن تنتصر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأن يسود منطق الحكمة وترجيح المصالح العليا المشتركة بين الدولتين وإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بالعلاقات التاريخية بين الشعبين والبلدين الصديقين، وتصحيح ما اعتراها من خروقات.