دعت مجموعة من المثقفين والأكاديميين والخبراء الموريتانيين سلطات بلدهم إلى مراجعة موقفها حول الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن موقف نواكشوط من هذه القضية يجب أن يراعي خدمة المصالح الموريتانية ومصالح المنطقة بشكل عام.
وشددت هذه النخبة الموريتانية، خلال ندوة فكرية نظمها منتدى الأواصر للتحاور، السبت الماضي، حول الواقع الأمني والاستقرار السياسي والتحديات الجيوستراتيجية، في القارة الإفريقية، وقضية الصحراء المغربية، على أن “علاقة موريتانيا بالمغرب أهم بكثير وأقوى مردودية على الدولة من علاقة مع كيان وهمي”.
وأوضح الناشط الصحراوي ، الفاظل ابريكة، المعتقل سابقا بسجن “الذهبيبة” بمخيمات تندوف، أن قضية الصحراء المغربية “قد نالت نصيب الأسد خلال نقاش التحديات الماثلة أمام الاتحاد الأفريقي، وذلك باعتبارها إحدى أهم القضايا التي واجهته منذ تأسيسه”.
واستغرب الأستاذ المشارك في الندوة، محمد أفو، حسب المصدر ذاته، من الموقف الموريتاني من النزاع المفتعل حول الصحر اء المغربية، مؤكدا على أن موريتانيا “دفعت ثمنه سياسيا واقتصاديا وأمنيا”، مطالبا نواكشوط بـ”ضرورة إعادة النظر” حول الوضوع.
ومن جانبها، طالبت نائبة برلمانية عن حزب تواصل الإسلامي المعارض السلطات الموريتانية بمراجعة موقفها حول النزاع المفتعل، معتبرة أن قضية الصحراء المغربية “قضية استراتيجية بالنسبة لموريتانيا، في المجال الأمني بالدرجة الأولى”.