وضع تعليق لمصطفى الرميد، على الأحداث الأخيرة، التي شهدتها مدينة سبتة المحتلة، الوزير المكلف بحقوق الإنسان، وسط زوبعة، حيث طالته انتقادات لاذعة، بعد أن وجه تحذيرا لإسبانيا، قائلا “يحق للمغرب أن يطلق رجله”.
واعتبر النشطاء أن تعليق الوزير الرميد هذا “يورطه كمسؤول عن حقوق الإنسان، حيث ربط بين المأساة الإنسانية التي عاشتها الطفولة المغربية وبين الضغط الديبلوماسي والسياسي المغربي على اسبانيا.
ولفت أحد النشطاء إلى أن “تدبير الصراعات الدولية و البحث عن موطئ قدم في المشهد الدولي لا يأتي على حساب حقوق الإنسان”، مشددا على أنه “لو صمت السيد الوزير لكان أفضل”.
واعتبر الصحافي، نورالدين مفتاح، أن “خرجة الوزير مصطفى الرميد حول حق المغرب في مد رجليه اتجاه اسبانيا بقاصريه ومواطنيه سقطة سياسية وآخلاقية وحقوقية وإهانة للمغاربة وللمغرب وللكرامة الانسانية”.
ورد الناشط الحقوقي، عبد السلام بوطيب، بقوة على تعليق الوزير، موضحا: “معالي وزير الدولة في حقوق الانسان: نحن أمة عقل !! لا أمة الرجلين ( من الارجل) !!!!!! لماذا تصرون على تبخيسناااااا”.
وكان الرميد قال في تعليقه على تدفق المهاجرين غير الشرعيين على مدينة سبتة المحتلة، انه “يبدو واضحا أن اسبانيا فضلت علاقتها بجماعة البوليزاريو وحاضنتها الجزائر على حساب علاقتها بالمغرب… المغرب الذي ضحى كثيرا من أجل حسن الجوار، الذي ينبغي أن يكون محل عناية كلا الدولتين الجارتين، وحرصهما الشديد على الرقي به. أما وان اسبانيا لم تفعل، فقد كان من حق المغرب أن يمد رجله، لتعرف اسبانيا حجم معاناة المغرب من أجل حسن الجوار، وثمن ذلك، وتعرف ايضا أن ثمن الاستهانة بالمغرب غال جدا، فتراجع نفسها وسياستها وعلاقاتها، وتحسب لجارها المغرب ما ينبغي أن يحسب له، وتحترم حقوقه عليها، كما يرعى حقوقها عليه”.