نددت فعاليات حقوقية صحرواية، وعلى رأسها، الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، بقتل عناصر من الجيش الجزائري لشاب صحراوي من مخيمات تندوف من قاطني مخيم الداخلة، يسمى ” أبة سعيد أحمد سالم الرگيبي” .
ووقعت هذه الجريمة الجديدة للجيش الجزائري، عندما تعرض مجموعة من الشباب الصحراوي، بينهم موريتانيين، من المنقبين عن الذهب، لوابل من الرصاص قرب مخيم الداخلة، نتج عنه مقتل اثنين (صحراوي وموريتاني) وجرح آخر.
ومن جانبه، أوضح منتدى فورستاين من داخل مخيمات تندوف أن الجيش الجزائري لم يمهل الشباب وقتا، و”لم يوجه لهم تحذيرا مسبقا، أو يبعث من يعترض سبيلهم ويستفسر عن هوياتهم أو يعتقلهم”.
وأضاف المنتدى الحقوقي أنه “وحتى حين قرر أفراد الجيش الجزائري إطلاق النيران صوب سيارات الشباب، لم يحاولوا إخافتهم أو ثنيهم عن التقدم ، وتبين ما إن كانوا مدنيين أو مهربين، بل تعمدوا إصابة العربات بشكل مباشر، وفي أماكن تواجد الركاب، ما يفشي النية المبيتة لتصفيتهم دون رحمة، وهو أمر يتنافى والضوابط المعمول بها في مثل هذه الحالات”.
ويذكر أنه سبق للجيش الجزائري أن قام بقتل صحراويين من مخيمات تندوف لأسباب واهية، كما أحرق ثلاثة شبان بعد محاصرتهم داخل الحفر المعدة للتنقيب عن الذهب، حيث صب عليهم البنزين وأضرم النار.