أشاد وزير الشؤون الخارجية بجمهورية صربيا، نيكولا سيلاكوفيتش، اليوم الأريعاء بالرياط، بجهود المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم للنزاع حول الصحراء في إطار روح التوافق والواقعية وفي ظل الاحترام الكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأبرز بلاغ مشترك صدر عقب لقاء بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الصربي، خلال زيارة عمل يقوم بها الأخير إلى المغرب في إطار الاحتفال بالذكرى 64 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية صربيا، أن “جمهورية صربيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت سيادة المغرب حلا جادا وذا مصداقية”.
وخلال لقاء صحفي عقب هذا اللقاء، أبرز رئيس الدبلوماسية الصربية الدينامية المحمودة التي تميز العلاقات الثنائية القائمة على “التفاهم والتبادل واحترام المصالح والقيم المشتركة” التي وصفها بكونها “الشرط المسبق لحوار مفتوح” بين البلدين.
وشدد الوزير الصربي على أن “المغرب يعد صديقا ثابتا لجمهورية صربيا”، مشيرا إلى أن جودة الحوار السياسي بين البلدين يجب أن تتعزز من خلال “تعاون اقتصادي ملائم وتقارب بين الشعبين”.
ومن أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التي يتطلع إليها البلدان، اتفق الوزيران على بناء علاقات ممتازة على جميع المستويات في إطار روح الصداقة والثقة المتبادلة واحترام مبدأ الوحدة الترابية والسيادة الوطنية وفق قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكان بوريطة وسيلاكوفيتش وقعا في وقت سابق اليوم ثلاث اتفاقيات شراكة في مجالات مختلفة، ستتيح تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز العلاقات الثنائية.
ويتعلق الأمر بمذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية، وبرنامج تعاون في مجالات الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي والاتصال ووسائل الإعلام والشباب والرياضة (2021-2024)، علاوة على اتفاقية تعاون في مجال الدفاع.